التحصينات والمضادات الحيوية

اللقاحات وأنواعها في الدواجن

تعتبر اللقاحات الطريقة العملية الأمثل لمنع حدوث الأمراض على مستوى العالم لما ينتج عنها من مناعة متخصصة ضد المسببات المرضية، ومع ذلك فإن اللقاحات ليست هي الطريقة الوحيدة للتحكم والوقاية من حدوث الأمراض؛ فهناك أيضا الأمان الحيوي واحتياطاته، والتطهير، وطرق الإدارة الجيدة للمزارع ، بينما تتقاسم طرق تطبيق اللقاحات (عملية التحصين) الأهمية مع اللقاحات حيث لا نجاح للقاح من دون تطبيق جيد.

تؤتي اللقاحات أفضل ثمارها في ظل إجراءات أمان حيوي صارمة. وللتأكد من كفاية اللقاح، لا يكفي أن يكون اللقاح جيداً بل ينبغي أيضاً أن يُنقل ويخزن في ظروف مثالية فضلاً عن تطبيقه بالشكل الصحيح والموصى به من قبل المصنّع.

ما هو اللقاح؟

مع التطور الهائل في علم اللقاحات (Vaccinology) و تعدد أنواعها، تم تعريف اللقاحات بأنها : تحضيرات  (قابلة للتلف في الغالب) تحتوي علي مواداً مولدة للضد (أنتجينات) من أصل المسبب المرضي ويتم استخدامها بغرض الحصول على استجابة مناعية نشطة (Active Immunity) ضد مسبب مرضي معين أياً كان سببه (طفيل، فطر، بكتيريا أو فيروسات).

أنواع اللقاحات

واكب التطور في علم اللقاحات تطور موازٍ في طرق إنتاج اللقاحات وبالرغم من هذا التنوع الكبير، لا يزال كثيرون يفضّلون التصنيف القديم للقاحات إلى لقاحات حية معدّلة ولقاحات مثبطة، وكل نوع من اللقاحات له مميزاته:

1– اللقاحات الحية المعدلة

وتشمل العترات الطبيعية قليلة الضراوة واللقاحات الممررة واللقاحات المحملة على الماريك والجدري والنيوكاسل والتهاب القصبة الهوائية المعدي حديثا طالما أن الفيروس حي وقادر على دخول الخلية،

ويمكن إعطاء هذه اللقاحات عن طريق (التقطير في العين، الأنف، ماء الشرب، الرش، الوخز، الفرشة المجمعية وأحيانا الحقن حسب تعليمات المصنع)

تتميز هذه اللقاحات بضآلة الكمية المطلوبة من الفيروس/ الكائن لاستحداث مناعة حيث يكون الفيروس/ الكائن قادرا على التكاثر في خلايا الطائر المحصّن تبعا لطريقة التطبيق، وتحفز كلاً من المناعة الموضعية والنظامية بشقيهما السائل والخلوي

تفضل اللقاحات الحية في القطعان ذات الحجم الكبير نظرا لطرق تطبيقها السهلة والأكثر عملية، كالتحصين في مياه الشرب والرش إلا أن بعض اللقاحات الحيّة يستلزم معاملات فردية مثل التقطير والوخز والحقن.

2– اللقاحات المثبطة

و تشمل كل ما يحتوي على مولدات ضد مركزة (concentrated Antigens) مع اختلاف طرق انتاجها (الإكثار والتثبيط بالطرق الكلاسيكية أو الأنتجينات المبتكرة بطرق الهندسة الوراثية المختلفة) و تقدم خليطًا مع محفزات مناعية مثل الزيوت وجيل هيدروكسيد الألومنيوم. توفر هذه المحفزات خروجا بطيئا للقاح من موضع الحقن ويمكنها تحفيز المناعة الخلوية جزئيا لاستجابة مناعية معززة وطويلة نسبيا.

تطبق هذه اللقاحات في الغالب بشكل فردي عن طريق الحقن وخاصة لدى قطعان الأمهات والبياض ويُشاع بين غير المتخصصين أن اللقاحات المثبطة تختلف عن اللقاحات الميتة والواقع إن اللقاحات الميتة هي تسمية مقبولة جزئيا للقاحات المثبطة إلا أن كلاهما نفس الشيء.

3– اللقاحات الجينية

تقع هذه المجموعة من اللقاحات في منطقة وسيطة بين النوعين السابقين ولا تزال حتى وقتنا الراهن في طور التجريب بالنسبة إلى الدواجن بنسب نجاح متفاوتة وسنفرد لها مقالا كاملا في وقت لاحق.

م / خالد رضا

أخصائي تربية دواجن لاحم - مدير مشروع لاحم بالمملكة العربية السعودية
زر الذهاب إلى الأعلى