أمراض الدواجن

مرض الكوكسيديا وتأثيرها علي صناعة الدواجن

مرض الكوكسيديا وتأثيرها علي صناعة الدواجن : الكوكسيديا مرض من أخطر الأمراض المعوية وأشد فتكاً بأمعاء الطيور المصابة، فهي تمثل مشكلة كبيرة حيث أنها تسبب خسائر اقتصادية جسيمة نتيجة تأثيرها البين علي إنتاجية القطيع سواء كان أمهات أو بياض أو تسمين، تؤثر الكوكسيديا علي صناعة الدواجن بصفة عامة من حيث النفوق وتأخر الأوزان ووضع الطيور تحت ضغط ليفتح الباب أمام العدوي الثانوية، وانخفاض معدل إنتاج البيض بنسبة تتراوح من 10% : 50% حسب شدة الإصابة، ويزيد من خطورتها أنواعها المتعددة التي تصيب جميع أجزاء الأمعاء من بدايتها إلي نهايتها، هي نوع من أنواع البروتوزوا (طفيليات وحيدة الخلية) يتطفل علي أمعاء الطيور، والأيميريا هي المسبب الرئيسي للمرض في الدجاج، ويوجد منها تسعة أنواع، تختلف هذه الأنواع حسب تأثيرها المرضي ومكان الإصابة ودورة حياتها وحجم الحويصلة

مرض الكوكسيديا وتأثيرها علي صناعة الدواجن

أنواع الكوكسيديا التي تصيب الدواجن وأماكن تطفلها

  1. الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة:- خمسة أنواع (اسرفيولينا، هاجني، ميتس، ميفاتي، بريكوكس)

  2. الجزء الباقي من الأمعاء الدقيقة :- ثلاثة أنواع (نيكاتركس، برينتي، ماكسيما)

  3. الأعورين :- نوع واحد فقط وهو (أيميريا تينيلا)

مرض الكوكسيديا وتأثيرها علي صناعة الدواجن

العوامل التي تساعد علي ظهور وبائية المرض

  1. الحرارة والرطوبة :- درجة حرارة العنبر (25˚-30˚) ، رطوبة الفرشة (70-80%) هما أساس نشاط الكوكسيديا

  2. العمر :- فالعمر الأصغر أكثر تأثراً من الأعمار الكبيرة فتبدأ إصابة الطيور بالكوكسيديا من عمر 12-14 يوم

  3. الإزدحام :- زيادة الكثافة العددية عن الموصي بها تزيد من نسبة الرطوبة مع إسترس علي الطائر يزيد شدة الإصابة

  4. الإفراط في استخدام مجموعة (فيتامين ب المركب) مع توفر الحرارة والرطوبة تزيد من شدة الإصابة

  5. نقص (فيتامين أ) :- وهو المسئول عن سلامة الأغشية الطلائية المبطنة للجهاز الهضمي يزيد من فرصة الإصابة

  6. الإصابة بالأمراض الفيروسية بصفة عامة تضعف مناعة الطائر ومع الرطوبة والحرارة تزداد فرص الإصابة

من العوامل الأساسية لنشاط الكوكسيديا درجة الحرارة الدافئة مع الرطوبة العالية

جرام واحد به رطوبة يحتوي علي 1000 حويصلة، ويعتمد بقاؤها علي رطوبة الفرشة

كيفية إصابة الكوكسيديا للطيور وحدوث الأعراض المرضية

المصدر الرئيسي للعدوي هو الطيور المريضة الذي يفرز كميات كبيرة من البويضات تسمي أووسيست وهذه البويضات غير معدية للطيور الأخري ، ولكن بمجرد وجود الحرارة المناسبة والرطوبة العالية تتحول هذا (الأووسيست) إلي (أووسيست متحوصلة) حيث تنقسم النواة إلي 4 اسبروسيست ، وتسمي هذه المدة (مدة التحوصل) وغالباً ما تتراوح بين 12-48 ساعة ، وتعتبر البويضات المتحوصلة هي (الطور المعدي) للطيور الأخري ، حيث تنتقل العدوي نتيجة تلوث العلف أو الماء ونقر الدجاج في الفرشة لتنتقل إلي المرحلة الثانية داخل جسم الطائر

الخطوة الأولي :- خطوة التكاثر اللاجنسي داخل أمعاء الطائر
يلتهم الطائر البويضات المتحوصلة ونتيجة العمليات الميكانية التي تتم داخل الجسم من طحن المواد الغذائية والإنزيمات فتنفجر هذه الحويصلات ليخرج منها عدد 8 اسبروزويت (كل اسبروسيست 2 اسبروزويت) ، تستغرق عملية تحرر الإسبروزويت من 2-4 ساعات لتهاجم الأغشية المخاطية للأمعاء ، يبدأ الإسبروزويت في التكاثر ثم يتحول إلي التروفوزويت ثم الشيزونت ثم الميروزويت ، وتقوم الميزويت بمهاجمة خلايا جديدة من الأمعاء مسببة جرح الأوعية الدموية وعمل قرحات دموية في جدار الأمعاء مما يسبب اسهالات دموية تختلف طبقا لنوع الإيميريا وشدة الإصابة ، ونتيجة تكاثر الكوكسيديا في الأمعاء يعيق عملية امتصاص المواد الغذائية مما يؤثر علي النمو

الخطوة الثانية :- خطوة التكاثر الجنسي داخل أمعاء الطائر
بعد الإنتهاء من الطور اللاجنسي تتحول بعض الميروزويتات إلي خلايا جنسية مؤنثة وخلايا جنسية مذكرة والتي تتطور إلي ماكروجاميت مؤنث وميكروجاميت مذكر ، وتبحث الخلايا المذكرة عن الخلايا المؤنثة وتخترقها لتكون بويضات الكوكسيديا الغير متحوصلة ثم تفرز مع الزرق ومع توفر العوامل البيئة المساعدة تتحول إلي متحوصلة وهكذا تكتمل دورة الحياة

تسمي المدة التي تبدأ من

التهام الطيور لبويضات الكوكسيديا المتحوصلة و خروج أول أووسيست مع الزرق

بدورة حياة الكوكسيديا

وهذه المدة تتراوح بين 4-7 يوم طبقا لنوع الأيميريا

الأعراض الظاهرية والتشريحية للكوكسيديا

ظاهرياً

  • انخفاض حيوية الطيور و خمول عام وقلة الحركة

  • فقد الشهية وقلة استهلاك العلف

  • انتفاش الريش وانكماش الطيور

  • بهتان العرف والدلايات

  • تجمع الطيور في الأماكن الدافئة

  • العطش الشديد

  • تدلي الأجنحة

  • ارتفاع النفوق

  • تباين الأوزان وظهور فرزة واضحة

  • تلوث فتحة المجمع بلون الإسهال البني والممزوج بالدم في بعض الحالات

مرض الكوكسيديا وتأثيرها علي صناعة الدواجن

ليس كل إسهال بني كوكسيديا

فهناك إسهالات تنتج بسبب:

(( الإجهاد الحراري أو نتيجة تفريغ محتوي الأعورين الذي يتم بصورة طبيعية فى اليوم من 3-4 مرات أو نواتج هضم العلف أو بقايا خلايا الأمعاء الميتة و سوف يتم تجديدها أو نواتخ هضم وتمثيل وتخمر البكتيريا بالأمعاء أو جزء من العلف لم يتم هضمه ))

تشريحياً

  • تختلف الأعراض التشريحية باختلاف نوع الإيميريا لأن كل نوع منها يتطفل علي جزء معين من الأمعاء ، حيث تعتمد الصفات التشريحية علي: تقسيم الكوكسيديا لنوعين (الأول الكوكسيديا المعوية ، الثاني الكوكسيديا الأعورية)

أولاً: الكوكسيديا المعوية

  • الجزء العلوي من الأمعاء :- ويتطفل عليه 5 أنواع من الأيميريا ، أخطرها أيميريا اسرفيولينا وتتميز بوجود خطوط عريضة حمراء في البداية ثم يصبح لونها صفراء أو رمادية داخل الأمعاء وتظهر بثرات بيضاء علي الأمعاء من الخارج وهي تصيب الدجاج البياض

  • الجزء الأوسط من الأمعاء :- ويتطفل عليه 3 أنواع من الأيميريا وهم:
    1. أيميريا نيكاتركس: وهي أخطرهم علي الإطلاق وتتميز بانتفاخ الأمعاء وتأخذ شكل السجق مع وجود بقع نزفية تصبغ سطح الأمعاء الخارجي وعند فتح الأمعاء يخرج منها كتل جلاتينية مدممة
    2. أيميريا ماكسيما: وهي أقل حدة من أيميريا نيكاتركس وتحدث التهابات عامة في الأمعاء في حالة الإصابة الشديدة
    3. أيميريا برونتي: وتتميز بتضخم شديد في الجزء السفلي من الأمعاء مع وجود مواد فبرنية تغطي هذا الجزء ويمكن ازالتها باليد

ثانياً: الكوكسيديا الأعورية

  • وهي نوع واحد أيميريا تينلا والتي تتطفل علي الأعورين وعند التشريح تجد الأعورين ممتلئين بالدم الطازج أو المتجلط في حين تأخر التشريح

تقسيم الكوكسيديا من حيث طبيعتها الإمراضية

  1. كوكسيديا شديدة الإمراضية: وهي نيكاتركس ، تينلا ويسما القاتلان

  2. كوكسيديا متوسطة الإمراضية: وهي اسرفيولينا ، ماكسيما ، برونتي

  3. كوكسيديا ضعيفة الإمراضية: وهي ميتس ، ميفاتي ، بريكوكس ، هجاني

التشخيص

  1. الأعراض الظاهرية

  2. الأعراض التشريحية

  3. الفحص الميكروسكوبي وفيه يتم أخذ عينة من الأمعاء وفحصها بالميكروسكوب لتحديد نوع الأيميريا

كيفية الوقاية والعلاج من الكوكسيديا

تعتمد الوقاية والعلاج علي ثلاث محاور أساسية

1. الإجراءات الوقائية العامة
2. التحصين باللقاح الحي: سيتم شرحه في مقالة خاصة لاحقاً (ان شاء الله)
3. مضادات الكوكسيديا
 

الإجراءات الوقائية العامة للحد من الكوكسيديا

يعتبر هذا المحور هو الأساس ، لأنه لا فائدة من التحصين باللقاح الحي أو استخدام مضادات الكوكسيديا بدون ضبط الإجراءات الوقائية والصحية العامة للحد من الكوكسيديا

حيث تتمثل تلك الإجراءات الوقائية في عشر نقاط هامة:

  1. ضبط رطوبة الفرشة والتخلص من الأجزاء الرطبة بها حيث أن الرطوبة هي حياة الكوكسيديا و تكون الرطوبة في الفرشة لا تتعدي 30 – 40%

  2. التهوية السليمة للحظائر لمنع تراكم الرطوبة وتجنب وضع الطيور تحت عوامل إجهاد مضعفة  (التهوية الجيدة لقطيع التسمين)

  3. وضع جير مطفي عند استبدال الأماكن الرطبة من الفرشة ليمتص الرطوبة خاصة في فصول الشتاء

  4. عدم تربية أعمار أو سلالات مختلفة في نفس مكان التربية حيث أن الصيصان صغيرة العمر أكثر تعرضاً للعدوي

  5. منع الزوار من دخول الحظائر حيث أن الزوار من أخطر المصادر لنقل العدوي ، فحويصلات الكوكسيديا تتعلق بالأحذية والملابس  (أسباب انتشار الأمراض في الدواجن)

  6. التزام الأمن الحيوي داخل المزرعة نفسها عند التنقل من حظيرة لأخري فهذه من أسهل طرق العدوي خاصة عند التنقل في وجود إصابة  (أربعة عشر أجراء داخل المزرعة لتحقيق الامن الوقائي)

  7. عدم الإفراط في استخدام فيتامين ب في حالة الرطوبة العالية في الفرشة ، وتمنع الخميرة في مثل هذه الحالات

  8. التخلص من الذباب والحشرات والقوارض فهي من مصدر العدوي الخطيرة التي تنقل المرض من دورة لأخري

  9. استخدام أقوي المطهرات التي تؤثر علي حويصلات الكوكسيديا في فترة التطهير مثل: (الصودا الكاوية السائلة بمعدل 4-6 لتر لكل 100 م2 ، الصودا الصلبة 2 كجم صودا 2% في 200 لتر ماء ثم 1لتر/ م2 ، الجير الحي 1 كجم + سلفات نشادر 0.5 كجم لكل م2)

  10. أخذ عينات بصفة مستمرة لمتابعة الوضع الصحي للأمعاء وحتي يمكن اكتشاف الإصابة مبكراً فيسهل العلاج

مضادات الكوكسيديا

هي مواد كيميائية تحد وتقلل من نشاط وتكاثر طفيل الكوكسيديا داخل جسم الطائر، وتستخدم للوقاية والعلاج من هذا المرض، وتعمل هذه المواد الكيميائية غالباً عن طريق التأثير علي أحد أطوار دورة حياة الكوكسيديا، وبالتالي منعه من إكمالها وبالتالي هلاكه، ويوجد منها ما يقارب 12 مجموعة كلها تستخدم ضد الكوكسيديا،

ولكن هناك 6 مجموعات هي المشهورة والمعمول بها

  • مجموعة مضادات الثيامين وتشمل الأمبروليم

  • مجموعة الكلازوريل وتشمل الداي كلازوريل والتولترازوريل

  • مجموعة الأينوفور وتشمل موننسين ولاسالوسيد وسالينومايسين

  • مجموعة السلفا وتشمل السلفا كينوكسالين والسلفا ديميدين

  • مجموعة الجوانيدين وتشمل الروبيندين

  • مجموعة البيريدين وتشمل الكلوبيدول

البرامج التي تستخدم للوقاية من الكوكسيديا

إن استخدام مضادات الكوكسيديا في العلف للوقاية أفضل من استخدامه في الماء، لكن هذا لا يعني عدم استخدامه في الماء بل يلزم أيضاً، مع مرعاة المضاد الموجود في العلف ومعرفته حتي لا يتعارضا

وهناك 3 برامج للوقاية من الكوكسيديا

  1. البرنامج المستمر: وهو استخدام مضاد كوكسيديا في العلف من عمر يوم وحتي قبل الذبح بثلاث أيام (مراعاةً لفترة السحب) في دجاج اللاحم، وأيضا من عمر يوم وحتي نهاية فترة التربية في قطعان البياض والأمهات (مراعاة وقت التحصين بتوقف المضاد في هذه الفترة) ويعيب هذا البرنامج سهولة تكوين مقاومة ضد هذا النوع من المضادات، فيصبح هذا المضاد معروفاً لدي الطفيل فيصبح بلا تأثير عليه

  2. البرنامج المتتابع: وهو الأفضل علي الإطلاق وفيه يتم استخدام مضاد كوكسيديا في العليقة البادئة وأخر في النامية وأخر في الناهية ، وبالتالي يكون التأثير أقوي ولا يستطيع الطفيل مقاومة هذا البرنامج

  3. البرنامج المتبادل: وهو برنامج جيد، و فيه يتم استخدام مضاد كوكسيديا مختلف في كل دورة من دورات التسمين أو كل 6-8 أسابيع في قطعان البيض

استخدام مضادات الكوكسيديا في الماء للوقاية في دجاج اللاحم

  1. في المزارع الموبؤة: يستخدم المضاد مرتين (عمر 10-11-12 يوم ، عمر 21-22-23 يوم) ويلزم تغير مضاد الكوكسيديا في المرتين

  2. المزارع الغير موبؤة: يتم استخدام مضاد الكوكسيديا مرة واحدة فقط عمر 15-16-17 يوم

References

Eimeria Prevention Website

The Poultry Site

Hipra Veterinary Pharmaceutical Company Websit

Lecture by Dr. Faris Al-Khayat at Kafr El-Sheikh University, April 2015

م / خالد رضا

أخصائي تربية دواجن لاحم - مدير مشروع لاحم بالمملكة العربية السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى